غرفة في بيوت الآخرين..
رواية للكاتبة الإسبانية أليثيا خيمينيث بارتليت
تصيف أليثيا خيمينيث بارتليت بطلة هذه الرواية بقولها: إنها نيللي بوكسال، طاهية وخادمة ” فرجينيا_وولف” منذ سنة 1916حتى سنة 1934. خدمتها زمناً طويلاً، كانت فترة طويلة كفيلة بمراكمة البغضاء، لا بد أن هذه القصة تضم كل المكونات الكيميائية اللازمة لتحويل طبيعة المشاعر الإنسانية: حتى يتحول الإعجاب إلى إحساس بالغيرة، والمحبة إلى خيبة، والاحترام إلى احتقار، والعطف إلى ضجر، والامتنان إلى كراهية.
تتناوب الأصوات في هذه الرواية لتحكي لنا قصة الكاتبة الشهيرة فرجينيا وولف صاحبة كتاب “غرفة للمرء وحده” مع خادمتها نيللي بوكسال، وتأخذنا في رحلة بين ظاهر ما كان يجري بينهما أثناء الاحتكاك اليومي، وباطن ما كان يجول ببال نيللي وما لا تبوح به إلا لدفتر مذكراتها كل مساء.
كما يأخذنا هذا العمل إلى ظلال الواقع الكامنة وراء بريق الكلام الأدبي المنمق والشعارات السياسية المقدامة، وتطلعنا على التناقضات التي عاشتها المرأتان مع بعضهما بسبب تنافرهما وتشابههما، وبسبب الحرب واختلاف المكانة الاجتماعية، وبسبب معاناة فرجينيا مع مرض الهوس الاكتئابي كذلك.