رغم أنها الرواية الأولى للمؤلف، إلا أنها احتلت مكانة بارزة في الأدب الياباني بعد الحرب العالميّة الثانية مكرّسة مييورا واحدا من أشهر كتاب الرواية اليابانيّة المعاصرة. وتجمع الرواية بين خصوصيّة السيرة الذاتيّة التي يحاول الكاتب النأي بها عن نفسه وبين الاتّساع الثقافي الذي أصاب ذائقة جيل كامل من اليابانيين بعد الحرب، الأمر الأخير الذي عبّر عنه بلوغ أعداد مبيعاتها في اليابان إثر صدورها نحو المليون نسخة. يمكن عدّ كلّ فصل من الفصول الستّة لهذه الرواية قصّة متكاملة. ثمّة ميل واضح عند مييورا إلى تأليف لوحة كتابيّة مكتملة وتفصيليّة في ككلّ فصل من فصول روايته. كأنّه بذلك ومع كلّ فصل جديد يرسم لوحة من منظور معيّن. تمنح منظوراته المتعدّدة في النهاية عالمه الروائيّ أبعادا مختلفة قد تفاجئ قرّاءه في بعض الأحيان.
تيتسيو مييورا