عندما استيقظ من النوم اغتسل واستحم بماء دافئ، بعدها تعطر ولبس أحلى الثياب لديه خرج من داره، وجلس على الكرسي الذي لا تجلس عليه سوى والدته الواقع في طرف غرفة المعيشة، ناظرًا إلى لا شيء، وشرع يكلم نفسه بجلسة مصارحة وحساب معها:
حمد: لماذا تحدث لي تلك الأمور؟
نفسه: أنت سبب ما يحدث لك.
حمد مستنكرًا: تلومني على اجتهادي وتفوقي وبرّي بوالدتي.
نفسه: تعلم بأننا لا نتحدث عن تفوقك وبرّك، بل إلى ضعفك وقلة حيلتك.
حمد: أتعني بأن أكون فاشلًا دراسيًا وقليل أدب مع والدتي.. أهذا ما ترمي إليه؟
نفسه: هوّن عليك أنت تعلم بأن مشكلتنا شخصيتك التي لا علاقة بها بما تقول.
حمد: وماذا أفعل بأسوار أمي؟
نفسه: قبل أن تعلو الأسوار.. حطِّمها بأدب، وانطلق بالبحث عن نفسك.
سعد الحربي