لا أدري، إن كنت أمتلك القدرة على سرد كل ما مر بنا من معاناة وتجارب مؤلمة، وأحياناً صعبة للغاية وقاسية جداً، وأحياناً أقل قسوة بعد إلحاح بالدعاء وطلب السكينة من رب السماء. وعلى أية حال هذه روايتي أضعها بين أيديكم، مادتها من صلب معاناتي ومدادها من حبر دموعي، أتمنى قراءتها بإحساس قلب موجوع ومشاعر أمومة تحترق، لا مجرد حروف وكلمات متماسكة. فما بين الأمل والألم قضيت أياماً عصيبة مع فلذة كبدي الأكبر، وهأنذا أسطرها لكم بمشاعر أُمّ لا بقلم طبيبة، فأنا لست بطبيبة، كما يتوهم البعض. والله وحده يعلم مدى معاناتي التي يصعب عليّ صياغتها بالكلمات التي تحبس قوة إحساسي عنكم، ولا يصلكم إلا القليل مما عانت منه أسرتي (أنا وزوجي وأبنائي). فمن شهِد معاناتي وقوة مواجهتي للأحداث فلن يستوعب أنه مجرد غلاف خارجي هش، وفي الحقيقة لا يدرك هشاشتي الداخلية ونزيف قلبي الدامي.. وبين دَفّتي روايتي التي أضعها بين أيديكم، متمنية أن تحوز إعجابكم، ستجدون تفاصيل ما أعنيه.
سحر بكر