ما الذي تريده في الحياة؟ أعتقد أننا جميعًا – على الرغم من اختلافنا – نريد في أعماقنا الشيء نفسه، وهو أن تكون حياتنا ذات أهمية، وأن تكون قصص حياتنا ذات تأثير، إننا نريد أن نجد هدفنا – طريقتنا الفردية لجعل العالم مكانًا أفضل – وأن نعيشه على أكمل وجه.
إنك تمتلك القدرة على جعل حياتك قصة رائعة، تسترشد فيها بهدفك المتميز، وتؤدي بك إلى إحداث التأثير، فبوسع كل شخص منا، بغض النظر عن جنسيته، أو فرصه، أو عرقه، أو إمكاناته، أن يعيش حياة التأثير، فبإمكاننا القيام بأشياء مهمة من شأنها أن تجعل العالم مكانًا أفضل، وآمل أن تصدق ذلك، وإن لم تفعل هذا الآن، فآمل أن تقتنع بذلك بعد أن تنتهي من قراءة هذا الكتاب.
لا تدع كلمة التأثير تبث في نفسك الخوف، فلا تدعها تمنعك من السعي إلى أن تحيا حياة ذات أهمية، وعندما أتحدث عن التأثير، لا أقصد بذلك أن تصبح مشهورًا، أو أن تصبح ثريًّا، أو أن تكون من كبار المشاهير، أو أن تفوز بجائزة نوبل، أو أن تصبح رئيسًا لإحدى الدول الكبرى. ولا عيب في أن تسعى إلى أن تكون أيًّا من هؤلاء، لكن لا يتعين عليك أن تكون واحدًا منهم لكي تكون شخصًا مهمًّا ذا تأثير، بل إن كل ما عليك فعله لتكون شخصًا مهمًّا هو أن تُحدث فارقًا في حياة الآخرين أينما كنت، يومًا بعد يوم، مهما كانت المقومات التي تملكها.