يستعرض هذا الكتاب زيف الحضارة الغربية بجميع أركانها وجوانبها والتي بنيت أسسها على سرقة الدول الضعيفة ونهب ثرواتها من خلال استعبادها، ولتبرر جرائمها البشعة التي كانت السبب وراء غناها، أطلقت على نفسها مدرسة الاقتصاد الرأسمالي، فأوجدت الدول الغربية هذا المصطلح دون أن يكون له وجود حقيقي ملموس في الواقع، لأنها تحتاج إلى أن تبرر لأجيالها نظافة يديها، إلى جانب الحاجة الماسة لتزوير التاريخ بأنهم بنو دولهم من خلال اتباعهم نهج النظام “الرأسمالي” البعيد عن النظام الاستعماري. فالنظام الرأسمالي المتبع في الدول الغربية ماهو إلا نظام مزيف أطلقوا عليه (الرأسمالية) لحجب الحقيقة عن ذاكرة التاريخ وتسويقها للجهال ليدفنوا رؤوسهم في الرمال تغطية لجرائمهم وأن حضارتهم حضارة راقية إنسانية، إلا أن الحقيقة ليست كذلك. فلم تكن حضارتهم لتُبنى من دون الانتهازية والقتل والنهب وافتعال الحروب ودمار.
د. جمال عبدالرحيم