خطوة خارج منطقة الراحة

صبرينة داود

كم مرة يا ترى خطوات على بالك فكرة تغيير حياتك نحو الأفضل ثم عدلت عنها لسبب أو لآخر؟ وكم مرة قررت أن تصبح شخصاً مختلفاً ولم تنجح؟ وكم مرة حاولت أن تخرج من سجن أفكارك وعاداتك ولم تفلح؟…

لم أنت مستكين للقليل من الإنجازات البسيطة في حياتك، والتي لا تتماشى مع طموحاتك وآمالك، اسأل نفسك؟ هل أنت محدود القدرات؟ ام تنقصك الجرأة والإرادة؟ أم ربما يتملكك الخمول والكسل وضعف الهمة؟ ام هو الخوف من فكرة التغيير في حد ذاتها؟ لأن التغيير سوف يشمل حياتك كلها وأنت غير قادر على تحمل تبعاته؟ اسأل نفسك هذه الأسئلة وحاول العثور على إجابات.

كن صريحاً مع نفسك، اسألها هذه الأسئلة: لما لم أقدم على التغيير حتى الآن؟ ما الذي أنتظره؟ هل أنتظر معجزة من السماء؟ أم أنتظر حلاً سحرياً يحقق لي ما أحلم به؟ ربما أنتظر فرصة على مقاسي؟ تأكد أن كل ما تحلم به لن يتحقق مطلقاً لسبب بسيط، وهو أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، ولا نجاحاً وفرصاً وأنك انت من يخلق الفرص في حياتك، لذا خذ قرار التغيير الآن ولا تنتظر أكثر، فقطار العمر سريع ولا ينتظر أحداً، بادر الآن وليس لاحقاً، وقرر اليوم وليس غداً، حتى لا تقتلك الحسرة والندم عند وهنك وضعك، لا تتردد بعد الآن فأنت تمتلك القدرة على التغيير إذا قررت وعزمت وتوكلت على الله تعالى.

إليك أنت يا من ستقرر بدءاً من قراءتك لكلماتي أن تلغي من عقلك ذلك الإعتقاد السخيف بأن هناك معجزة سوف تحدث في حياتك تحقق لك كل التغيرات والأمنيات، وأن تتأكد أنك الشخص الوحيد الذي يمكنه تحرير نفسه من قيود الفشل وأغلال الضعف التي قيدته سنين طويلة.

أنت تستحق النجاح والتميز والتقدير والسعادة، تستحق أن تحصل على ما تريد، فقط قرر معي الآن ان تطبق جميع ما ستتعلمه في رحلتك عبر صفحات هذا الكتاب وسترى النتائج سريعاً.

إن كتاب “خطوة خارج منطقة الراحة” بمثابة دليل شامل للوصول للحياة الناجحة والمثالية فهو يتحدث عن خطورة الركون والبقاء الطويل في منطقة الراحة التي تحجب عن صاحبها الكثير من المزايا، كما يوضح ضرورة إحداث تغيير جذري في الحياة، فلا حياة ولا نجاح دون تغيير، تلك الخطوة التي ستنقلك إلى عالم جديد.

إن أهم ما يحرص عليه هذا الكتاب هو أن يعرفك بمنطقة الراحة ويحذرك من مخاطر العيش الطويل فيها ويمدك بدليل عملي للخروج من دائرتها الضيقة إلى رحاب الحياة الواسعة.

كما يحتوي هذا الكتاب على الخطوات والإستراتيجيات التي أثبتت جدواها في كيفية الخروج من منطقة الراحة، وأن تعيش حياتك على أكمل وجه، اتبع هذه الميزات خطوة بخطوة والتي توجهك إلى ترك هذا الملاذ الآمن الذي قمت بإنشائه لنفسك تدريجياً من أجل تجنب الحقائق المؤلمة.