الكتاب ضم سبع رحلات زار الكاتب فيها إحدى عشرة وجهة جرت أحداثها متفرقة في مدة زمنية امتدت خمس سنوات، وأتت تجربة هذه الرحلات في 96 صفحة من القطع المتوسط.
وسعى الكاتب فيها إلى تحقيق معادلة التوازن بين ما يمكن أن يفيد به القارئ من معلومات رآها ضرورة لتزويد المسافر بوجهات أحبها وسبقه إليها الشوق قبل أن يجعلها محطّات يتعرف على أمكنتها وناسها، وكل ما شده فيها وجذبه إليها لتكون وجهات مقصودة.
كل ذلك كان من خلال كتابة تجربته عنها، وهو في سعيه الدؤوب لاكتشاف أمكنة بثقافات مختلفة لم تخنه اللغة في بناء تجربته الماتعة بالسرد الوصفي الذي أعانه على تقديم كتاب فريد ومغاير عن دول لها علاقات وثيقة بالتاريخ العُماني، أهمها زنجبار كونها مفتتح الكتاب، ودول أخرى صارت تجذب السيّاح، وتنادي المغامرين والمكتشفين الذاهبين إلى صناعة المفاجآت بمتعة الكتابة.