أحلام العودة
الرواية هي الجزء الأخير من ثلاثية الروائي كمال رحيم بعد صدور رواية أيام الشتات باللغة العربية والترجمة الإنجليزية والألمانية، و يعد كمال رحيم واحدا من أهم المبدعين والروائين المتميزين والذين تركوا بصمتهم خلال السنوات الأخيرة فوق خارطة الرواية العربية، أحلام العودة هي رواية تتمم مشروعا أدبيا هاما شرع فيه الروائي منذ عدة سنوات
تدور أحداث الرواية حول طفل اسمه “جلال” ولد فى منتصف القرن الماضى بأحد أحياء القاهرة القديمة لأب مسلم وأم يهودية، مات أبوه فى حرب السويس سنة 1956 والطفل لا يزال فى رحم أمه، فتولت عائلة أمه اليهودية إعالته وتربيته، فيعيش حالة صراع بين اليهودية التى يعتنقها أهل أمه والإسلام الذى يدين هو به.
وهذه الرواية هى الجزء الأول من ملحمة لسيرة ذاتية تتناول حياة هذا الفتى “جلال” فى ثلاثة أجزاء، الجزء الثانى هو “أيام الشتات”، ويصدر الجزء الثالث بداية العام المقبل.
يحكي الجزء الثان عن الشتات المادي والمعنوي الذي عاناه جلال, بطل العمل, وكل من أفراد أسرته, بدرجة أو بأخرى أو بسبب أو لآخر, منذ أن بدت لهم فكرة الرحيل عن مصر.
يبدأ جلال في الكد لكسب العيش، فتسوقه الأحداث للارتباط برجل لبناني ويعملان في تجارة الملابس، إلى أن يقع أمران هامان في مصر، هما زيارة الرئيس السادات للقدس وحادثة إغتياله.. وقد كان لهما أثر كبير في إظهار حقيقة نفسه نحو وطنه، والتي بدت في حوارته ونقاشاته الساخنة مع هؤلاء المهاجرين، فضلاً عما لاحظه من أثر هذين الأمرين على الجالية اليهودية التي ظن بعض أفرادها وأولهم جده أن المشكلة حلت، وأنهم عائدون إلى مصر.
ولقد أثر موت الجد في جلال تأثيراً كبيراً، فقد اكتشف أنه عاد يتيماً إذ كان هذا الرجل المتسامح بمثابة الأب والأم في آن واحد، بل وبدا له وكأنه كان الملاذ والوطن الذي يحتمي به في غربته، وبعد موته لم يعد له من سبيل إلا الرجوع إلى مصر بعد أعوام طوال قضاها غريباً في فرنسا.